انتمي إليك ولي الفخر


لكل فرد انتماء الي وطن الي دين الي عائله وإني مثلكم ولكني اردت الحديث اليوم عن انتماء آخر وهو انتمائي للأزهر الشريف.
قدر الله لي الخير ان كنت طالبة في الأزهر ودائما اشعر بفخر بإنتمائي إليه قدر شعوري بالتقصير تجاهه فقدم لي الكثير ولم اقدم له اي شئ
وأرى دائما بأني لا استحق لقب أزهريه ولكني دائما اسأل الله ان يهديني ويجعلني علي قدر لهذه المسؤليه.

لم اكتب اليوم هذا الكلام ردا لجميل هذا الصرح العريق عليّ أو أن كلامي قدره عندي فالله وحده يعلم ان مكانته عندي وعند كل العالم لا تقدر بكلمات ولا أفعال
ولكن كل ما حدث اني بعد مرور أربع سنوات من تخرجي جلست اتذكر ستة عشر عام مروا علي وانا انهل من علمه واحمل لقبه وبين ساحات معاهده تعلمت الحياه وكونت الصداقات وتخرجت من كل مرحله الي اخري بعلم ومعلومات تؤهلني الي ما بعدها حتي اني دخلت كلية الشريعة والقانون التي عشقتها واحببت كل ما فيها فتذكرت اساتذتي فكل تقديري اليهم واحترامي تذكرت كيف كانوا يتحملون قلة استيعابنا وتذكرت كيف كانوا يدمجون العلم بالدين والأخلاق وكيف زرعوا مبادئ وأخلاق اكتشفت بعد دخولي في مجال العمل انها لم يصبح لها وجود فينتابني اليأس ولكني سرعان ما اتذكر ان اساتذتي ما زالوا علي قيد الحياه وانهم أناس بهذا العالم ويحملون تلك الاخلاق إذا فالدنيا لا تزال بخير وستبقي علي خير باذن الله بوجودهم ووجود أولاد لهم ربوا فيهم تلك الأخلاق...
تذكرتك أستاذي الفاضل د/ محمد مغازي فقد تعلمت منك الكثير أستاذي فقد كنت لنا خير قدوة تحيتي واحترامي ودعواتي اليك .
وأستاذي الفاضل د/ سيد مرجان اسأل الله لك خير الجزاء فقد كنت مثال للعطاء ولا تنتظر المقابل حقا نفتقدك كثيرا.
استاذتي الفاضله د/ هدي حتي الأن اشعر بسعاده كلما تذكرتك في محاضراتك وكيف لاقيت منك اهتماما وحباً لن انساه اشتاق الي محاضرة الفقه التي كنت تعلمينا فيه فقه الحياة.
لا استطيع أن اذكر كل من درّسوا لي ولكني ذكرت من يحضرون دائما بخاطري
د / انس ذكرتك اخيرا ولكني اردت الإفاضه بالحديث عنك واليك
اعجز عن وصف تأثير وجودك بحياتنا واريد أن اخبرك ان هذا الشعور هو شعور كل من تتلمذ تحت يدك فلم يكن تأثيرك فينا اننا احببنا وعشقنا والحمد لله تميزنا في القانون المدني فقط ولكننا تعلمنا كيف يكون خلق الانسان المسلم وكيف تكون محبة الخالق لعبده بأن يكون له قبول في الأرض لم نشهده من قبل اسأل الله لك أستاذي عوداً الي الأوطان سالما باذن الله وبارك لك في كل حياتك ...
وأشهد الله انه يكفي للأزهر فضلاً علينا بأن كنت أستاذنا وتعلمنا تحت يديك...

يا أزهر العلماء كتبت اليك كلمات من قلبي
ولكن تعجز الكلمات دئما علي وصف خواطر القلوب
*******
أفخر بك يا أزهري فيك تعلمت وبين جدرانك العريقة تربيت
كبرت وكبرت ملامحي وقلبي لا يزال طفلا بين يديك
يشتاق ويحن ويسألك علماً مما لديك
يا شريف المكانة والرسالة يا أزهر العلماء
الم تذكر طفلة لم ينطلق لسانها أو خط قلمها إلا بساحتك
يا أزهري أنا ابنتك أخاف عليك وأهاب مكانتك
ولكن لماذا قللوا من شأنك وضيعوا هيبتك
أزهري الشريف أنت عنوان شرف لأمة الله حاميك وحاميها
فلن يضيع شرفك ولن تضيع أمة الله هاديها
أزهري بكل فخر يقولها
كل جيل من علمك انتهلوا
وبشرفك انتسبوا
والله عاهدوا
لأمانتك يحملوا
وللدين ينتصروا
وستبقي لنا الشرف
وستبقي أجيالك بك تفتخر
وتدعوا الله ان تبقي للدين داع وللكرامة تغطب
ووالله لن أنسي يوما انني إليك يا شـريــف انتسـب

أمــــــاه سامحيني



أمــاه أن عصيتك ولقصدي مدركةٌ
تسامحيني بطيب نفس ما احناكِ
وتشفقين عليّ من تعبٍ بنفسي ألحقته
وجفائي في حزنٍ كان مني أضناكِ
تخافين عليّ من نسماتِ بردٍ تراودني
وتكوني في مهب ريح أمام عيني ولا أراكِ

تتسائلين عني كل دقيقة شوقا الي أحضاني
وتمُر الشهور وقلبي لا يحنُ إلي لقياكِ
تفدينني بعمرك وكل ما تملكين اعطيتنيه
وبطمع مني سألتك
هل من مزيد
فذا قليل
فوا حسرتـــــاه !!!
أهذا من حمـلتــه بيـن احشـاكِ ؟
أهذا من أسهرك ليلك وأبكـاكِ ؟
أهذا من قلبك له بيتا
وأحضانك له درعاً
وتعبـك له راحـتــةً
يأبى الآن سكناكِ
فوالله ما هذة ألا كبيرة كانت كالشرك عقباها
وتسامحيه بعد ذاك وتحفظينه بدعاكِ
فحقاً أنت كذلك لي يا أمي
فهل كنت هذا العاق إياكِ
أم كان الحب والفخر بوليدتك حين القاكِ
أمــــاه سامحيني إن أخطأت يوماً
فمــا كـان مقصدي إلا إرضـــاكِ