رسالتي للقضاة والمحامين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم اسأل الله ان تكونوا جميعا بخير

افتقدكم كثيراً وافتقدت مدونتي لم اكن اعلم ان العمل سيحرمني منكم بهذا القدر

منذ بداية إشتعال الفتنة بين السادة القضاة والسادة المحامين أردت ان اكتب رأيي وتمنيت لو انني أسمع صوتي

* قبل كل شئ بما انني انتمي الي نقابة المحامين وافتخر بذلك فأنا أعشق مهنة المحاماه
أن اعتب عليها
وان اوصل اسفي لما حدث معي في يوم الإضراب الخاص بمحافظتنا.


في هذا اليوم لم اكن اعلم بأن هناك إضراباً بالمحكمة عن العمل وقد كنت مريضة واضطررت الي النزول لعمل إنذار ضروري لإرتباطه بميعاد وبعد تقديري الرسوم توجهت الي الخزينه لدفع الرسم فوجت بأن إثنان من المحامين الأفاضل يقولان بأن اليوم إضراب وما تدفعيش فلوس اجليها كنت قبلها بدقائق قابلت زميله اخبرتني بأن اليوم إضراب هتشتغلي فأجتها مصلحة موكلي اهم من مصلحتي
لم اكن اعل تفاصيل وتعليمات هذا الإضراب
المهم اني بعد ان سمعت هذا الكلام من هذين المحاميين اجبتهم بأني اعلم وسوف ادفع واكمل عملي إستفذني سؤاله لي عن اسمي فأجبته وكنت قد فهمت السبب باسمي كاملا وقلت له قيده عندك فاجاب موظف الخزنه ( يا استاذه بلاش النهرده هيعملولك مجلس تأديب واخدوا اسمك ) شهرت بأن الكلام يحمل تحزير من تهديدا اكيد ان الموقف هيستفز اي حد فاجابته ياخدوه ويعملوا مجلس تاديب هنكون محامين ونخاف قال لي احد المحاميان ( انتي مش مهتمه ان زمايلك محبوسين ولو كنتي مكانهم كنتي هتزعلي لو حد ماضربش )

اجبته بأني ارفض ان يكون الموكل هو الدرع الذي احتمي فيه هو من لجأ إلي لأحميه
ثانياً اذاقدر الله و كنت مكانهم ما كنت اقبل ان احل مشكلتي علي حساب المتقاضين فهم بعيدين كل البعد عن وجود اي خلافات تخص عملي وعلاقاتي بمن اعمل معهم واخيرا اني لا اقبل ولا اشارك في اشعال الفتنة بين القضاة والمحامين ...

بعد إنتهائي من هذا الحوار ذهب الي زملائي وكنت قد إشتط غضباً ورويت لهم ما حدث اجابوني بأن النقابه هي من سخرت علي كل خزنه من يخبر المحامين بالإضراب فتعجبت وقولت فعلا وهل نقابة المحامين وهي نقابة الحقوقين التي تدفعنا لان نرد كرامتنا وحريتنا تجبرنا علي الإضراب وتجعل علينا رقيب وتتقدمنا الي مجلس تأديب أي حرية يتكلمون عنها عذرا من المفروض ان حق الإضراب إختياري وإن كنت وجدت ان النقابه لم تدرج كل الأعمال عن الإضراب وهذا علي خلاف ما طبقه البعض للاسف فقد اخذوه علي مطلقه
لكني اعتب علي ان من يتنحي عن الإضراب يعرض لمجلس تأديب فنحن اكبر من ان نفعل شئياً دون إقتناع اعتقد ان إقناع المحامين بصرورة الإضراب وترك الحرية لهم أفضل بكثير
المهم ان هذا الموقف لم يذدني إلا ثباتا علي موقفي وتمسكي
برأيي الذي رأيته ومازلت اراه صحيحا أولا لسنا الدوله التي يأتي الإعتراض فيها والإضراب بنتائج لأننا لا نجد من يسمعنا او من يهتم حتي بحياتنا وأري اننا لسنا متحملين لأي جبهات وعداءات بين فئات المجتمع كفانا فرقه كنت اتصور ان حل هذه المسأله كما لو ان ولدين للجيران اختلفا سياتي والد كل منهما يأمر ابنه بأن يتقدم بالإعتذار وانهما اخوه وعليهما التصالح فوراً .

ولكن ما حدث ان كل اب جمع كل أولاده وشحنهم ضد جارة واولاده وبدات الشجارات وتدخل الغريب وما ادراك ما الغرباء ..



نظرت الي التلفاز ووجت الجميع يتكلم فتخليت اني مكان احدهم واتيحت لي الفرصة للتدخل والحديث فوجدت نفسي اقول في رسالتي لهما أني......

احترم القضاء ولا أقبل إهانته ولكني أقبل ان ينتزع العنصر الفاسد منه لتطهيرة فهو أشرف وأنقي من وجود من يسئ إليه ولا أظن أن المنوط بهم حماية القضاء من مثل هؤلاء وإخراجهم منه يقصرون في ذلك .

وأحترم المحاماه ولكن لا أقبل ان يصبح المحامي بلطجياً ليحصل علي حقه فهو بذلك يهين نفسه ويصغّر من مكانته واعتب علينا نحن المحامين أقول إذا اهين القضاء بأيدينا فقد اهنّا انفسنا فهم ونحن جسد العدالة بروحين لا يمكن ولا يعقل أن يختلفا او يتفرقا
فالجميع يحترم القضاء والمحاماه ويعلم انهما اصحاب رسالة واحدة وهي الوصول وتحقيق العدالة وحماية الحقوق وأنهما إذا اختلفا فنسأل الله لنا ولأمتنا كافة الرحمة .

أيها السادة القضاة ليس بيننا وبينكم عداء نحن لسنا فريقين أو جبهتين ليكون احدنا صحيح والأخر مخطئ او ليكون هناك فائز وخاسر نحن طرف واحد يحارب من اجل حقوق المجتمع ونصرة المظلومين .

ويا ايها السادة المحامين احفظوا كرامة القضاة فهي كرامتكم فنحن وهم لا رقيب علينا غير الله وضمائرنا فلنحسن الأفعال ليرانا الله علي الحق الذي يرضيه عنا .

سيادة القاضي اردت ان اعترف لك اني احترمك واهاب مكانتك واقدر مسؤليتك واسأل الله لك ان يعينك عليها ويريك الحق دائما
وإعلم اني بهذه النظرة اعاملك.

واريد ان اذكرك اني اجول بحثاً علي الحقيقة هنا وهناك لأضعها بين يديك فتتوضّح رؤيتك وتتيسر الحقيقة لك فطلبي ان تقدّر مهمتي وان تعلم ان كلانا لا يمكنه الإستغناء عن الأخر وكلانا مهمته صعبه ولا تفضيل بينهما فكلانا لا ينام قلقا انت تهاب حكمك وانا اخاف ضياع حق موكلي الذي نام مطمئنا علي حقه الذي تركة بين يدي
فقدرني؟! واعلم أني أقدرك

لا احب ان اطلق عليه خلافا لكن يجب ان ينتهي ما نحن فيه ونصلح من شؤننا لنتفرغ لواجبنا ومهمتنا وهي حماية هذا المجتمع من هذا الفساد المتسرطن في بلادنا ونتعاون لنوقفه فرد الحقوق وعقاب المجرمين هما حماية المجتمع وهي مهمتنا وحدنا لاغيرنا

واخيرا ليت الأمر بيدي

لكنت تقدمت اليكم أيها السادة القضاه بيد اخوه ومحبه في الله وبقول رسول الله خيركم من يبدأ بالسلام وصافحتكم وقولت كلانا اخطأ وقت ان إفتعلنا خلافا لا يمكن ان يكون بيننا .

واليكم أيها السادة المحامين أيضا نيابة عن السادة القضاة فأنتم لنا عونا وحق احترامكم واجب علي الجميع ونحن من نحمي لكم هذا الحق فكيف لنا ان نضيعه .

ليتني أستطيع فعل ذلك وليت الأمر بيدي ولكني اسأل ربي أن يصلح من شؤننا ويهدئ ما بيننا ويجمع شملنا وشمل أمتنا وان يحقق لي منيتي وبغيتي وان اري القضاء والمحاماه نبراس الحق كما كانوا وسيكونوا بإذن الله دائما