تعلـــــم كيـــف تحب القــــدس؟





هناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم عندما قاله رفع رأسه ألى السماء وابتسم فأصبحت هذة الإبتسامه جزء من رواية الحديث وعلمه نوى الدين محمود لصلاح الدين ثم حدث موقف فردد صلاح الدين الحديث فقال له صاحبه أكمل الحديث فقال له قوله تناقلتها الأجيال وعرفتها الأذهان واقشعرت لها الأبدان وسطرت بحروف من ذهب في تاريخ الأسلام




فقال له كيف أضحك والقدس أسير






ذكرت ذلك الكلام قبل ان ابدا حديثي كمقدمة تيسّر الي ما اريد الوصول اليه






قيلت هذه الكلمه في وقت عرف فيه الرجال معني كلمة نخوة



الكلمة التي يتفقدها الآن من لا نخوة لهم



قيلت هذه الكلمة علي لسان رجل عراقي المولد لكنه عربي الجنسيه مسلم الهويه



قالها في زمن علم المؤمنون فيه انهم أخوه

ولا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح



فكان الرجل يسابق أخاه في ان يكون الأتقى ويسارعه الي الخير



لكنه كان يتسابق ويتسارع ونيته خالصه لوجه الكريم وليس بقلبه غلاً للذين امنوا



ويكون فرحاً بالخير من اخاه مدام المصلحة للمسلمين فكان غايته هي الهدف وليست الوسيله ومن يقوم بها



المهم مصلحة أمته ...



كان هذا الرجل من بلاد الفرات عبر الاف الأميال للوصول الي بلاد الشام فالوصول لفلسطين لتحريرها من ايدي الصليبيين



فكرت مع نفسي كيف كان لصلاح الدين أن يحرر القدس من أقوى القوات آن ذاك



ما طرأ في تفكريري أن هذا الرجل لم يجول بخاطره حين شعر بخطورة المواجهه



أن للقدس شعب يعيش فيه فهم حماة له والنصر يكون علي ايديهم فدعي لهم بالنصر



وحمد الله أنه ليس فلسطينياً حتي لا يقع عليه عبئ تحرير المسجد الأقصي فيسأل عنه يوم القيامه



لم يقل لم أني وحدي أشعر بالأسي تجاه فلسطين وغيري نيام



لم يقل ان الفلسطينيون هم من باعوا أرضهم وهم اصحاب الشأن في كيفية إستردادها



هذا الرجل خجل من ابتسامه في رواية حديث والقدس ليس بايدي المسلمين



تعَلّـــــــــــــــم



و تعلمــــــوا جميعا



كيف يكون حب القدس



كيف لرجل أن يحرم نفسه الفرح ويربط علي قلبه حتي يسترد القدس



هذا الرجل احب مقدساته وشعر اهميتها



عرف معني مسرى الرسول فكان الحنين اليه يملأ قلبه



رجل بني منبرا وسار به الي القدس ليضعه في القدس



بعد أن يعيده لأصحابه

(هدف ومبدأ وعمل)



الأيوبي لم يتحدث سأفعل ولكن علي فلان أن يفعل ايضا



فلم يعلق هدفه علي أحد ولم ينتظر مبادرة من أحد

وليس لهذا تفسير عندي



غير ان هذا الرجل قال لنفسه القدس لنا وباذن الله سأعيدها


فلم يعيد الجبن والتخاذل والهوان والقهر يوما أوطانا ولم يبني أمما ولم يعز شعوباً

غير أننا رضينا وارتضينا


فتري بماذا اعادها

اعادها بإيمان وعزيمة وتوكل وذكاء وقوة



فبالإيمان كــــانت ثقته بالله في نصر وفتحا مبينا



وبالعزيمة والتوكل فما أن عقد نيته بفتح القدس الا أن توكل علي الله



وذكاء فكان استعماله لذكاءة هو المكر والخديعه في هذه المعركه



التي جملهما بالتروي والمشورة



القوة وكان للقوة عنده وجهان



الأول قوته الشخصيه وثباته كقائد للمعركه فدائما تكمن قوة الجيوش بقوادها



الثاني قوة جيشه المعنويه ( الإيمانيه ) والعده والعتاد



فكان النصر باذن الرحمن وكان فتحا وكان حلما تحقق فكانت عودة القدس للمسلمين






فرحة تدمى قلوبنا وتدمع أعيننا بتخيلها مع الحرمان

فرحــــة

حرمناهـــــا أنفسنـــــــا

ولا ننسي بأننا من ضيعناها ونضيعها



اعتقد أن كل من أحس بالأيوبي وكان به نخوة لوجد نفسه



لا يضحك من قلبه



فكيف يضحك والقدس أسير



فكل من شعر بهذه الكلمه



كل من اهمّه سلب القدس وغٌم له



عرف كيف يحب القدس



ولـــــــكن من لم يشعر



فـــأقول لـــــه






تعلم كيف تحب القدس






حتي تعود إلينا



فنحن نريدها



فالقدس لنا

3 صوت حر:

القدس في القلب
وحنما ستعود
وأتمنى الشهادة على أبوابها

 

حقق الله لك امنيتك وكل من يتمناها ورزقك الله الشهادة علي ابواب القدس
نورت المدونه بجد شاعر سبيل وشرفتني
وجزاك الله كل الخير علي الاهتمام والمرور الكريم